للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجود أكثر من مؤذن في مسجد واحد جائز شرعاً، وقد حفظ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن كان له مؤذنان في مسجد المدينة. وللمؤذن في المسجد أهمية خاصة، إذ ليست مهمته قاصرة على رفع الأذان في أوقات الصلاة فقط، وإنما هناك مهام أخرى تناط به، إذ هو مطالب بالإقامة لحديث: «من أذن فهو يقيم» رواه ابن ماجه (١)، ويؤم الناس في غياب الإمام إذا كان مؤهلاً لذلك.

ليس ضرورياً أن يقوم المؤذن في المحراب، أو في مكان معين من المسجد، إلاّ أن الواجب أن يؤدي الأذان وهو في حالة محتشمة، ولا ينبغي له أن يمشي أثناء الإقامة، ولا يجوز له أن يضع المسجل ليؤدي الأذان بدلاً منه. والله أعلم.

[١٦/ ٤٦ / ٤٨٧٣]

[اشتراط دخول الوقت للأذان]

٣٠٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / مصطفى، ونصُّه:

كما تعلمون فإن ضبط الناس لساعاتهم قد لا يكون دقيقاً في بعض الأحيان، ولذلك قد تكون ساعات بعض المؤذنين قد تقدمت دقيقة أو دقيقتين فيبدأ الأذان قبل دخول الوقت بقليل في بعض الأحيان، وربما بناء على أذانه شرع بعض الناس في بيوتهم بالصلاة عقب ابتداء المؤذن أذانه لظروف عملهم، فبعضهم يبدأ عمله بعد دخول وقت العصر بقليل، وبعضهم لظروف أخرى.

فهل ترون استحباب تأخير الأذان قليلاً بحيث يغلب على الظن دخول الوقت أو وجوب ذلك أو غير ذلك؟ سددكم الله في أقوالكم.


(١) رقم (٧١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>