المقيمين هنا من جاليتنا، كما هم متعوّدون على ذلك في وطنهم أيضاً؛ حيث تؤدى الصلاة الساعة ٨. ٠٠ صباحاً. وكذلك ليس بوسعنا أن نقوم بصلاة العيد قبل هذا الوقت؛ لأن المصلين يأتون من جميع مناطق الكويت.
هذا ونرجو إفادتنا بالرأي الشرعي في هذا الأمر بأقرب وقت ممكن.
[أجابت اللجنة بما يلي]
اشترط جمهور الفقهاء لصحة خطبة يوم الجمعة ويوم العيد أن تؤدّى أركانها باللغة العربية تعبداً للاتباع؛ لأنها ذكر مفروض، فاشترط أن تكون باللغة العربية كتكبيرة الإحرام، وبهذا لا يجوز أداؤها بغير اللغة العربية عند جمهور الفقهاء، وأركان الخطبة هي: حمد الله سبحانه وتعالى، والصلاة على النبي، والوصية بالتقوى، والدعاء للمؤمنين في الخطبة الثانية، وقراءة آية مفهومة.
ولا بأس بأن تلقى الخطبة بغير العربية إذا احتاج الأمر لذلك، بعد أن تؤدى الأركان باللغة العربية.
ويجب عدم الفصل بين هذه الأركان خروجاً من خلاف من اعتبر الموالاة بينها ركناً، أو خلاف من اعتبر الموالاة شرطاً.
إلّا أنّ هذا يخصُّ البلدان غير العربيّة التي لا يفقه عامّة أهلها اللّغة العربية، أمّا في دولة الكويت وسائر الأقطار العربيّة الّتي تعدّ اللغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة فيها، فترى اللّجنة أن يقتصر في الخطبة كلّها على اللغة العربيّة، ثمّ يصار إلى ترجمتها بعد الانتهاء من الصلاة على قدر الإمكان تعميماً للفائدة، ولا يجوز إعادة صلاة العيد في المسجد نفسه. والله أعلم.