إن استغلال آيات القرآن الكريم المعظمة في الترويج للبضائع وتسويق منتجات الشركات التجارية يخالف ما لهذه الآيات الكريمة من إجلال وتوقير، ويمتهنها في مثل هذا الاستغلال، فأرجو منكم التكرم باتخاذ ما ترونه مناسباً لحفظ كتاب الله من مثل هذه التصرفات، لما نعرفه عنكم من غيرة على الدين، وحرص على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، بارك الله فيكم ونفع بكم.
ثم إن كتابة الآية في الإعلان تخالف الرسم العثماني في المصحف الشريف، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وجزاكم الله خيراً.
[أجابت الهيئة بما يلي]
إن وضع الآيات القرآنية في أي مكان من الأمكنة إذا قصد به التذكير بالله تعالى، والتبرك بوضعها، وإرساء قيمة شرعية من القيم التي أرساها الإسلام، وكان هذا المكان طاهراً، ولا تلحقه حقارة أو دناءة، أو تُعرّضه لقذارة أو طمس أو نجاسة، ولا يقصد به الابتذال؛ كالترويج للبضائع التجارية؛ فإن وضعها يكون جائزاً شرعاً، فإن لم تتحقق هذه الضوابط كان وضعها ممنوعاً شرعاً.
وعليه فإن وضع الآية الكريمة على النحو الوارد في الاستفتاء غير جائز شرعاً. والله أعلم.
وتوصي هيئة الفتوى الجهات ذات الاختصاص بالعمل على منع كل ما لا يتفق مع هذه الضوابط.
[١٨/ ٤٠ / ٥٥١٨]
[كتابة الآيات القرآنية على الطوابع البريدية]
١٩٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من / سفارة دولة إسلامية في الكويت