كل ما يفيد المسلمين ويقوِّيهم، ويحقق لهم النصر على أعدائهم؛ فهي كلها في سبيل الله، وتدخل تحت هذا المصرف الذي هو أحد المصارف الثمانية للزكاة التي نصّتْ عليها الآية الكريمة:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة: ٦٠]، ويجوز دفع الزكاة لمن يقوم بها.
أمّا البحوث التي تخدم قضية خاصة تفيد الشخص نفسه في مجاله الوظيفي، ولا تفيد في تقوية المسلمين على أعدائهم؛ فلا يجوز دفع الزكاة للقائمين بها لخروجها عن مصارف الزكاة، إلَّا أن يكون الباحث فقيراً فيعطى من مصرف الفقراء. والله أعلم.
[١٦/ ٨٦ / ٤٩١٠]
[دعم مؤسسة علمية من الزكاة]
٨١٥ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / ناصر، ونصُّه:
كما تعلمون يا شيوخنا الأفاضل -في لجنة الأمور العامة- ما للزكاة من دور في المجتمع المسلم، وبما أننا في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (وهي مؤسسة غير ربحية ذات نفع عام) نرغب بإنشاء صندوق للزكاة تكون مهمته دعم البحث العلمي من حيث:
١ - تمويل البحوث ومصارفها ورواتب الباحثين.
٢ - الصرف على المهمات العلمية والمؤتمرات والندوات التي يَرْغب بالمشاركة فيها أي باحث علمي أو طالب علم، والتي يعود نفعها على الأمة الإسلامية.