للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[منهاج الدعوة إلى الإسلام]

٥٤ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / أبي عادل، ونصُّه:

يرجى من لجنة الفتوى الرد الشافي على ما ورد من أسئلة في إحدى الصحف، ولكم الشكر الجزيل.

{وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} .. هل هي خطاب للمسلمين أم لغيرهم؟

وهل يجوز لرجل الدين السكوت عن كلمة الحق وقولها بحجة مراعاة منصب، أو موالاة، مسؤول أو الخشية من فقدان مصلحة؟ وما عقابه؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

قال الله تعالى: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: ١٢٥]، هي أمر من الله تعالى للنبي -صلى الله عليه وسلم- بدعوة العصاة من المسلمين بالحسنى والتلطف واللين دون مخاشنة وتعنيف. كما أنها تشمل دعوة من يرجى إيمانه من الكفار.

وهكذا ينبغي أن يكون منهج الدعاة إلى يوم القيامة، والله أعلم.

ليس في الإسلام رجال دين، ولكن علماء بأحكام الدين، وواجب العالم أن ينصح ويبين الحق لكل من يطلبه بالكلمة الطيبة والدليل والبرهان، وعليه وعلى كل مسلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشروطه وآدابه التي بيَّنها الفقهاء، فإن سكتوا عن ذلك، فإن كان لسبب شرعي كأن يترتب على قولهم وإنكارهم منكر أكبر فلا شيء عليهم، وإن كان لغير سبب شرعي أثموا، والله أعلم.

[١٥/ ٢١ / ٤٥٧٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>