سبيل التصرف في الفوائد الربوية صرفها في وجوه الخير؛ تخلّصاً من الحرام، لأن المال المشبوه أو المختلط بالحرام سبيله الصَّرْف في وجوه الخيرات والبرِّ والنفع العام، وإذا كان الصرف لأفراد أو مجموعات من الناس فيشترط أن يكونوا من ذوي الحاجة، ويمنع صرف شيء من ذلك في المساجد، أو في طباعة المصاحف، وليس لمن وصلت إليه فوائد عن أمواله المودعة في البنوك الربوية أن يسدَّ بها ديناً، أو يدفع منها أجراً، أو أن يؤدّي عنها حقّاً في ذمّته.
وعليه فيجوز صرف هذه المبالغ في تجميل المدارس والمستوصفات والأندية الرياضية، ولا يجوز صرفها في المساجد، ولا أن تدفع أجوراً للعاملين في مجلس الحي، ولا في إعانة الراغبين في الزواج، إلا إذا كان الراغب في الزواج من ذوي الحاجة. والله أعلم.
[٨/ ١٦٤ / ٢٣٧٩]
استغلال الفوائد الربوية في تمويل
الحملات الإعلامية لتعزيز القيم والأخلاق
١٤٥٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / علي، ونصُّه:
يعمل مشروعنا على إقامة حملات إعلامية متكرّرة خلال العام، وكل حملة تحمل هدفاً خاصاً بها لتعزيز القيم الإسلامية، والمثل الأخلاقية في المجتمع، وتتكون وسائل هذه الحملات الإعلامية من: إعلانات خارجية في الشوارع، وإعلانات في الصحف، وطباعة للقصص والأشرطة، وإعلانات في التلفاز، ونحوها من الوسائل الإعلامية التي تهدف إلى تعزيز القيمة عن طريق تكرّرها.