الأنفلونزا من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي (الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية) وقد يمتد إلى الرئتين، وقد يستمر المرض مع مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، وخاصة عند كبار السن وعند المصابين بأمراض مزمنة. وتنتقل العدوى من شخص مصاب إلى آخر عن طريق التنفس وخاصة مع السعال والعطاس وينتشر المرض بسرعة كبيرة خاصة في الأماكن المزدحمة حيث يندفع الفيروس إلى مسافة متر في الهواء يصل خلالها إلى أي إنسان قريب من المصاب.
والسؤال: هل يصح حضور الشخص المصاب لصلاة الجماعة وأعني المصاب بأحد الأمراض المعدية (أنفلونزا جذام جدري .... )؟ وهل يمكن إصدار فتوى تعمّم على مساجد الكويت، ويوجه الخطباء وأئمّة المساجد لتعريف المصلّين بخطورة وجودهم في المساجد حين إصابتهم بأمراض معدية حرصاً على سلامة المصلّين والصالح العام؟
وكيف نفسّر حثّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين على عدم الإيذاء أو التسبب بإيذاء الآخرين، حتى بالنسبة للرائحة الكريهة فما بالكم بنقل العدوى؟ وجزاكم الله خيراً.
[أجابت اللجنة بما يلي]
اتفق الفقهاء على أن من الأعذار التي تبيح التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد كل مرض يمنع صاحبه من التمكن من حضورها، أو يتسبب بتنفير الآخرين من المصلين منه؛ كالجذام والبرص، ومثله (الأنفلونزا)، وغيرها من الأمراض القابلة للنقل للآخرين، أو الأمراض المنفرة من المريض؛ وذلك لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا - أو قال: فليعتزل مسجدنا - وليقعُد في بيته» رواه البخاري في كتاب الأذان، باب ما جاء في الثوم النيء والبصل