للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإضرار بهم، بل الواجب على المسلم هو حسن معاملتهم ومنع الضرر عنهم ما داموا لم يلحقوا بالمسلمين أذى.

٢ - لا بأس بمحاورة اليهود والنصارى وأصحاب الديانات المختلفة من قِبل أصحاب الاختصاص من العلماء بالحكمة والموعظة الحسنة، وبخاصة إذا كان يُرجى من ذلك هدايتهم، ولا بأس بعيادة مريضهم، ومساعدة فقيرهم، والإحسان إلى المحتاج منهم، ما داموا لم يؤذوا المسلمين ولم يكن في ذلك أيّ ضعة أو مذلة، قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: ٨]. والله أعلم.

[١٢/ ٤٠ / ٣٥٧٠]

[مناصرة غير المسلمين ومحبتهم]

١٢٤ - عرض على اللجنة الاستفتاء الآتي المقدَّم من السيد / مسلم، ونصُّه:

س: هل يجب على المسلم أن يبغض غير المسلم لشخصه حتى لو كان إنساناً فاضلاً وذا خلق وله فضل على الآخرين؟ وكذلك كيف أستطيع دعوة الكافر للخير والإسلام إن كان عليَّ بغضه؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

يجب على المسلم أن يبغض جنس غير المسلم وغير المسلمين وذلك لما هم عليه من ضلال وفساد اعتقاد وإعراض عن الإسلام، يقول تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>