على صحة إسلام الصغير المميز بالنطق بالشهادتين كما جاء في فتح القدير (٤/ ٤٠٤) ففيه: «وإسلام الصبي الذي يعقل (أي يميز) إسلام»، واستدلوا بإسلام علي رضي الله عنه وهو دون البلوغ، وكما جاء في المغني مع الشرح الكبير (١٠/ ٨٨) وشرح الزرقاني على مختصر خليل (٨/ ١١٠) حيث قال ما نصه: «إسلام المميز معتبر من حيث ندب الصلاة له، ووجوب الزكاة في ماله، وتغسيله إذا مات»، ويعرف من هذا تطبيق بقية أحكام الإسلام على الصغيرين المشار إليهما في السؤال، وعلى هذا يصح إسلامهما، وعبارة الصبي بالإسلام من جملة التصرفات المعتبرة منه شرعاً كالوصية عند المالكية، فتطبق عليهما أحكام الإسلام في الحضانة وغيرها، ومن حقهما (إجرائياً) الحصول على إعلام رسمي بإسلامهما، من الجهة المختصة بذلك. والله أعلم.
[٧/ ٣١ / ١٩٩٦]
تبعيّة الأولاد لأمّهم في إسلامها
٥٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / تركي، مراقب إدارة الإفتاء، ونصُّه:
إذا أسلمت المرأة وانتقلت من ديانتها السابقة -سواء كانت كتابية أو غيرها- إلى الإسلام، وكان لديها أبناء من سفاح وأقرت بذلك، فهل لأبنائها غير المعتبرين شرعاً حكم أبنائها الشرعيين، إذا كانوا تحت سن البلوغ فيحكم بإسلامهم بمجرد إسلام أمهم؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
إذا كان الأبناء المستفتى عنهم دون البلوغ، فيعدّون مسلمين بإسلام أمهم