للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فما رأي العلماء في إحراق جثمان المسلم وذرِّه في الهواء أو البحر في هذه الحالة التي لا مفر منها، أو في الحالة العادية؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً،،،

[أجابت اللجنة بما يلي]

لا يجوز حرق جثة المسلم الميت، لما في ذلك من الامتهان المخالف لوجوب تكريمه حياً وميتاً، الثابت في قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: ٧٠]، وذلك ما دام دفنه ممكناً، فإذا تعذر الدفن في الأرض لضيق المكان، فإن أمكن نقله إلى مكان آخر ليدفن فيه؛ وجب النقل، وإن تعذر ذلك فيجب تغريقه في البحر مع وضع أثقال في رجليه لئلا يطفو على سطح البحر، فإن رفضت السلطات المسؤولة كل ذلك، وأَبَتْ إلَّا حرقه جبراً، فيجب على المسلمين أن يستنكروا ذلك على الأقل في قلوبهم. والله أعلم.

[٢٠/ ١٢٧ / ٦٣٢٩]

[دفن أعضاء الإنسان المتفرقة]

٦٤١ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عبد الرزاق، ونصُّه:

نرفق لكم طيه مذكرة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشأن طلب الحكم الشرعي حول مدى جواز حرق الأعضاء البشرية مثل الكلية والكبد والمشيمة ونحوها في المحارق الخاصة بنفايات الرعاية الصحية.

للتفضل بالاطلاع والإفادة،،،

[أجابت اللجنة بما يلي]

لقد كرم الله تعالى بني آدم، وقال في كتابه الكريم: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: ٧٠]، وتكريمه يكون بالحفاظ عليه ميتاً وحياً، لعموم الآية الكريمة السابقة، وللحديث الشريف: «كسر عظم الميت ككسره حياً» رواه أبو داود وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>