للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما رأيكم في السهر ليلة النصف من شعبان بنية إحيائها بالعبادة، حيث اعتاد كثير من الناس التجمع في هذه الليلة والسهر فيها والدعاء وقراءة القرآن ثم تناول الحلويات والعشاء؟ وما رأيكم فيمن يخص هذه الليلة بالقيام؟ وما رأي الشرع في صيام يوم النصف من شعبان حيث اعتاد كثير من الناس أن يخص هذا اليوم بالصيام.

وإذا صادف صيام هذا اليوم مع الأيام البيض أو يوم الاثنين؛ فما رأيكم بصيامه لمن اعتاد صوم هذه الأيام وصيامه بنية أجرهم لا بنية النصف من شعبان.

ما رأيكم بحديث رسول الله الذي رجاله ثقات: «إن الله ينظر إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لهم إلا لمشرك أو مشاحن»، وجزاكم الله ألف خير.

[أجابت اللجنة بما يلي]

ذهب جمهور الفقهاء إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان على سبيل الانفراد، ويكره الاجتماع لإحيائها، وقد جاء في فضيلة هذه الليلة ما رواه معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» رواه الطبراني في الكبير والأوسط (١).

وصوم يوم النصف من شعبان لم يصح فيه حديث، وصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يكثر الصوم في شعبان لقول عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله


(١) الطبراني في (الكبير) (٢٠/ ١٠٨)، وفي (الأوسط) (رقم ٦٧٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>