خادمته على الدخول في الإسلام بغير رضاها لم يعتد بإسلامها، وعلى ذلك لا تُعدُّ مرتدَّة لو عادت إلى دينها السابق.
وعلى لجنتكم أن تبيِّن الأمر قبل أن تعرض الإسلام على مثل هذه الخادمة وتحاول تحبيبها في الإسلام ببيان محاسنه. فإن استجابت فبها، وإلا فإن عليها أن تنصح الكفيل بالتريّث مع ترغيبها وإرشادها إلى محاسن الإسلام بالكلمة والسلوك الإسلامي حتى تقتنع بالإسلام وترغب به طواعية من غير ضغط ولا إحراج. فإذا أبى الكفيل إلا الإكراه، فلا حرج على اللجنة في عدم تلقينها الإسلام وإشهار إسلامها. والله أعلم.
[١١/ ٢١ / ٣١٨٠]
[تأخير الدخول في الإسلام لمن يرغب فيه]
٥٨ - عرض على الهيئة الاستفتاء المقدَّم من السيد / سامي، ونصُّه:
أقدم إليكم استفتائي هذا لعرضه على اللجنة المختصة لإفادتي من الناحية الشرعية بحكم تأخير تلقين الراغب في دخول الإسلام الشهادتين حتى يشرح له الموظف -بعد توجيه الأسئلة إلى الراغب- معنى الشهادتين، وما سيترتب على إسلامه من ناحية علاقته الزوجية وتبعية أولاده، ثم يذهب به إلى أحد المشايخ ليلقّنه الإسلام.
أليس الأسلم أن يلقَّن الشهادتين طالما جاء راغباً بذلك، ولم يعرض أي سؤال على الإدارة المختصة بإشهار الإسلام، ثم تستوفى الإجراءات الإدارية ويشرح له تعاليم الإسلام؟ وما استفتائي هذا إلا لصالح الجميع والإسلام.