للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والكفارة صيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطيعي فيرى الشافعية ورواية عن الإمام أحمد أن تطعمي ستين مسكيناً، والإطعام هو أن تطعمي كل مسكين منهم مُدّاً من جنس الحب الذي يخرج في زكاة الفطر، وذلك بأن يكون من غالب قوت بلد من تجب عليه الكفارة أو قيمته، والمدّ ملء كفَّي الإنسان المعتدل. والله أعلم.

[٢٢/ ٣٢٧ / ٧١٦٦]

[المطالبة بتعويض أدبي ومادي غير الدية الشرعية]

٣٠٥٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / نبيل، ونصُّه:

توفي زوج أختي على إثر حادث مروري حيث اصطدمت به سيارة أثناء عبوره للشارع، وقد صدر حكم لصالح المتوفَّى، لذا يرجى الإفادة عن المطالبة بما يسمَّى بالتعويض الأدبي والمادي، وهي غير الدية الشرعية.

[أجابت اللجنة بما يلي]

إذا ثبت أن الجناية كانت خطأ، فتجب فيها الدية على عاقلة الجاني، وتسلَّم إلى أهله (ورثته)، والكفارة على الجاني، وهي صيام شهرين متتابعين، قال تعالى: {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: ٩٢]. فمن لم يستطع الصوم لمرض فيرى الشافعية أن عليه أن يطعم ستين مسكيناً.

وبناء على ما تقدم؛ فإنه ليس لأولياء الدم حق في المطالبة بأكثر من الدية،

<<  <  ج: ص:  >  >>