للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السؤال السابع:

المظهر العسكري مع اللياقة البدنية، والنظافة الكاملة التي تتفق مع التقاليد العسكرية، ولا تتنافى مع الإسلام بل أمر الإسلام بالنظافة، وحثّ عليها؛ على هذا الأساس، فإن اللحية الطويلة إلى ما لا حد له تتنافى مع الواجبات العسكرية أحياناً؟

[أجابت اللجنة عن السؤالين بما يلي]

أجاز الفقهاء الأخذ من اللحية، وحدوا ذلك بالزائد عن القبضة مستدلين بما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما «أنه كان إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه» [رواه مالك في الموطأ]، ولما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: «كنا نعفي السبال إلَّا في حج أو عمرة»، والسبال جمع سبلة، وهو ما طال من شعر اللحية.

ويمكن التوفيق بين رواية ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأمر بإعفاء اللحية، وبين فعله بالأخذ مما زاد عن القبضة بحمل الأمر بالإعفاء عن منع أن يأخذ كلها أو غالبها، أو كما هو فعل مجوس الأعاجم.

ومعنى الإعفاء في الحديث الإكثار، وليس الحديث على ظاهره في ترك شعر اللحية حتى تتفاحش طولاً وعرضاً، بل تكره الشهرة في طول اللحية حتى يصبح حديثاً للناس، قال عطاء: «لا بأس أن يأخذ من لحيته الشيء القليل من طولها وعرضها إذا كبرت، وعَلَت كراهة الشهرة، وفيه تعريض نفسه لمن يسخر به» واستدل بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها. [رواه الترمذي].

<<  <  ج: ص:  >  >>