إن هذا يعتبر من القتل الخطأ، وعلى الأم الكفارة، وهي صيام شهرين متتابعين من غير فصلٍ إلا في العادة الشهرية، والدية واجبة على العاقلة (أقارب الأم)، وتعتبر هي كواحد منهم، ولكن لا ترث من تلك الدية. والله أعلم.
[٣/ ٣٨٢ / ١٠٠٦]
[موت المولود بين يدي الطبيبة]
٣٠٥٦ - عرض على اللجنة الاستفتاء المرسل بواسطة / الإنترنت، ونصُّه:
طبيبة نسائية أشرفت على مريضتها خلال مدة الحمل، وفي شهرها الأخير تبيَّن للطبيبة أن الجنين كبير الحجم بشكل غير طبيعي، وعند الوضع قررت باجتهاد منفرد أن يكون الوضع طبيعياً دون حاجة للجوء للعمل الجراحي (القيصري)، وأثناء قيامها بإنزال الجنين تعثر الأمر لكبر حجمه، وأثناء شدِّه من موضع الكتف مات المولود، والطبيبة مضطربة تريد أن تعرف هل يترتب على أثر فعل اجتهادها المهني مؤاخذة شرعية، وإن كان حاصلاً فيرجى البيان للامتثال، والقيام بتنفيذ حكم الشرع الحكيم.
إذا كان الطبيب حاذقاً في مهنته، ولم يتجاوز ما ينبغي أن يقوم به، وقصد بفعله الإصلاح، وكان مأذوناً فيما يقوم به من التطبيب من الدولة، ومن المريض أيضاً في علاجه، فلا ضمان عليه فيما يترتب على هذا الفعل من ضرر.
أما إذا كان جاهلاً بقواعد الطب، أو غير حاذق في مهنته، أو كان غير مأذون