قالوا خشيمه قلت سيف السلاطين ... بكف نادر يشهره يوم الأكوان
قالوا نسيت شيء قلت تقصدون الكاف والسين ... هذا يدفيني إذا جيت بردان
[أجابت اللجنة بما يلي]
الأصل جواز شعر الغزل، إذا لم يكن فيه تعيين للمرأة المتغزَّل بها، بأن ذكر امرأة دون تعيين لا تصريحاً ولا ضمناً، أو ذكر اسماً لا يقصد به امرأة معينة؛ كالأسماء التي كانت للعرب تذكرها في أشعارها الغزلية مثل (سعاد، وليلى، ولبنى) وغيرها، ولا يقصدون بها امرأة معيّنة، ويشمل هذا ذكر الحب، والعشق، ومحاسن المرأة، على أن الغزل الصريح ينبغي أن يمنع عرضه على الناشئة، وكل من تخشى عليه الفتنة والوقوع في الحرام، ويحرم كل شعر فيه تحسين لمحرم، أو دعوة إلى الفجور أو الفساد.
ودليل أصل الجواز؛ ما ورد من سماع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بعض الأشعار الجاهلية ممّا فيه غزل؛ كما سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- شعر كعب بن زهير، وحسان بن ثابت، وخوات بن جبير، وفي بعضها وصف لمحاسن المرأة لا على التعيين، ولم ينكر عليه، وأما دليل منع ما يخشى منه الفتنة؛ فهو القواعد الشرعية؛ كقاعدة سدِّ الذرائع إلى الحرام، والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان، والنهي عن كل ما يشيع الفاحشة. والله أعلم.