- ولأن فيه مخالفة لأمر ولي الأمر الذي قرّر هذا من أجل تحقيق مصلحة عامة، وطاعة ولي الأمر واجبة؛ قال الله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء: ٥٩].
- كما أن فيه تقويضاً للمصالح التي راعتها الدولة حين قرّرت هذا القانون.
وكل من أخذ مالاً دون وجه حقّ وجب ردّه إلى صاحبه، وهو الدولة، والله أعلم.
[٢٢/ ٣٧٤ / ٧٢٠٢]
إضحاك النّاس بحديث كاذب
١٩٥٩ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / سعد، ونصُّه:
ما حكم الحديث بالنكت لإضحاك الناس كذباً، وكما هو معلوم أن جميع النكت هي غير صحيحة، وجميع الحضور الذين يتبادلون هذه النكت يعلمون ذلك ... فما حكمها؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
إذا احتوت النكتة على كذب فهي محرمة؛ لأن الكذب حرام باتفاق الفقهاء، لِمَا ورد في النهي عنه من السنَّة، ومنها ما رواه مكحول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحِ، والمراءَ وإن كان صادقاً» رواه أحمد (١).
وإن كانت النكتة صادقة، وكانت هادفة إلى أمر مشروع، وخلت من السخرية