٢٤٠٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيدة / أم عبد الله، ونصُّه:
أنا امرأة شابة متزوجة، ولدي ثلاثة أبناء، اثنان منهم أبنائي، وواحد وهو الأكبر هو ابني بالتبني، أو بالأصح أخي بالتبني، في الواقع عندما كنت بنتاً غير متزوجة، تبنى أهلي طفلاً في شهره الثالث، وكان ذلك إبان الغزو العراقي، وتوليت أنا رعاية هذا الطفل اليتيم؛ لأن أمي كانت مريضة، وبعد الغزو توفيت الوالدة بعد أن قمنا بتحليل هذا الطفل عليها، فقد قامت خالتي برضاعته طوال فترة الغزو، ولم يكن من الممكن أن يُحلَّل علينا نحن البنات، فلم تكن أيٌّ منا متزوجة وقتها، المهم بعد أن توفيت الوالدة تزوجت أنا بعد أن أتمَّ الثالثة من عمره، واستمريت في رعايته، لكن كان في بيت والدي الذي كان يحبه حب الأب لابنه، ولكن شاء القدر أن يتزوج والدي، بعد ذلك أخذته عندي لرعايته، فقد كان في صفه الأول الابتدائي، فهو سن لا يسمح بأن يتم إهماله، وأيضاً لتعلقي به فلم أستطع فراقه أكثر من ذلك، وأيضاً لتعلقه بي، وبعد أن أحس بالفراغ الكبير الذي أملاه عليه زواج والدي، والآن يا حضرات هو يبلغ من العمر التاسعة، وقد سمع أحد أقربائي في أحد البرامج الدينية على إحدى المحطات الفضائية وبحضور عدة مشايخ أنه يمكن أن يتم رضاعة هذا الطفل الآن إن لم يتسن للأم رضاعه صغيراً وتحت ظروف معينة، فهل يوجد ظرف أكبر من ظرفي هذا؟ فأنا أشعر وكأنه ابن لي ولا يختلف إحساسي له عنه لأبنائي، فهل أستطيع إرضاع هذا الولد الآن أم لا؟ وهل من الممكن أن تكون هناك فتوى لحالة كحالتي؟ أنبئوني بها أثابكم الله حتى يغمض لي جفن وتهدأ نفسي، وجزاكم الله ألف خير.