للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطلبة، ويعطيهم درجات عالية، وبعضهم في بيته، بقصد أن ينتقلوا إلى الدائرة التي سيرشح نفسه فيها، ومن ثم يصوتون له في الانتخابات.

السؤال:

١ - هل يجوز شرعاً هذا التصرف أم محرم؟

٢ - هل فاعل هذا التصرف خائن للأمانة العلمية وشرف المهنة؟ وهل يؤتمن على أجيالنا؟

٣ - هل في هذا الفعل إفساد للطلبة حيث يجعلهم يأخذون ما لا يستحقون، ويكسلون عن طلب العلم؟ أفيدونا أفادكم الله.

[أجابت اللجنة بما يلي]

١ - هذا التصرف إن ثبت فهو حرام؛ لأنه داخل في باب شهادة الزور، وهي من أكبر الكبائر لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، وقال: ألا وقول الزور» متفق عليه (١).

٢ - هذا التصرف خيانة للأمانة، وهي من علامات المنافق، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» متفق عليه (٢).

٣ - هذا الفعل إفساد لذمم الطلاب، وتثبيط لهمم الأذكياء الجادين من الطلاب، لما فيه من التسوية بين من يَجِدُّ ويجتهد، وبين من يهمل


(١) سبق تخريجه.
(٢) البخاري (رقم ٣٣)، ومسلم (رقم ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>