للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على أربع، ومستنده ما أخرجه أحمد في (مسنده) من حديث غيلان بن سلمة الثقفي أنه أسلم وتحته عشر نسوة فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اخْتَر منهنَّ أربعاً». فيتعين حمل الآية على ذلك.

ولا يحتج بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه جمع بين تسع، لأن هذا من خصائصه -صلى الله عليه وسلم-، وقد نهى أمته عن الجمع بين أكثر من أربع.

أما قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: من الآية ٣] فمعناه أنه إن خفتم من تعداد النساء أن لا تعدلوا بينهن كما قال تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} [النساء: ١٢٩]، فمن خاف من ذلك فليقتصر على واحدة، أو على الجواري السراري؛ فإنه لا يجب قسم بينهن ولكن يستحب.

ويتعذر في عصرنا الحديث التسرّي بالإماء وملكهن ملك اليمين، وذلك لانتفاء الرق في العصر الحديث أو ندرة وجوده، مما يتعذر معه الاطمئنان إلى صحة مصدره، حيث غلب عليه الغصب والسرقة وتوارثه الناس في بعض البيئات المحدودة على أنه رق وهو ليس كذلك. والله أعلم.

[١٠/ ٣٧ / ٢٨٠٧]

[نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف]

٢٣٩ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / نبيل، ونصُّه:

قال عليه الصلاة والسلام: «يا أُبيُّ إنِّي أُقرئْتُ القُرآنَ، فقِيلَ لي: على حَرْفٍ أو حَرْفَينِ؟ فقال المَلكُ الذي معي: قُلْ على حرَفَينِ، قلتُ: عَلى حَرْفينِ، فقِيلَ لي:

<<  <  ج: ص:  >  >>