للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإذا تورَّط السائل في الاقتراض الربوي المحرم فإن عليه أن يسارع إلى سداد الدين بأقصى ما يمكنه من السرعة، وأن يستغفر الله تعالى عمّا فرَّط. والله أعلم.

[١١/ ٢٠٢ / ٣٣٣٠]

[الاقتراض من البنوك الربوية لسداد الديون وتأثيث البيت]

١٤١٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء المرسل بالفاكس ونصُّه:

أرجو أن تتفضلوا بالرد على استفساري، وهو أني مطلوب لأشخاص يعملون لسكني الخاص ولا زالوا وهم يطلبون حقهم المادي، علماً بأن لدي التزامات مادية أخرى مثل إيجار الشقة ٣٠٠ د. ك، وقرض ١٠٠ بدون فوائد - وهو قسط شهري - ومصاريف الأسرة، وراتبي (٨٠٠) د. ك فقط، ولا يوجد داخل البيت أي قطعة من الأثاث لأسكن به، وأنا محتاج لسيولة مادية من أحد البنوك الأخرى، علماً بأن راتبي لدى بنك إسلامي، فماذا أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله.

[أجابت اللجنة بما يلي]

لا يجوز الاقتراض بالربا إلا لضرورة وهي خوف الهلاك، وحالة السائل لا توحي بوجود ضرورة مبيحة للاقتراض بالربا، وعلى السائل تنظيم دخله ليفي بحاجاته، فإذا ضاق عليه الأمر فإن بإمكانه بيع البيت الذي يبنيه وشراء بيت صغير بدلاً منه يفي بحاجاته، أو يحاول سداد ديونه بطرق مشروعة أخرى، ولا يعمد إلى الاقتراض بالربا؛ لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... }

<<  <  ج: ص:  >  >>