على رحلاتها المتنوعة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر» [أخرجه النسائي، وقال عنه ابن حجر في الفتح:«إسناده جيد»(٩/ ٢٥٠)]. والسؤال:
- هل يجوز اختيار إحدى هذه الشركات للسفر على طائراتها، مع وجود بدائل أخرى قد تكون أقل كفاءة وخدمة للمسافرين؟
- في حال الجواز هل مَنْ يشرب الخمر بجانبي في الطائرة على مائدة واحدة معي، إن كان كذلك، هل عليّ إثم؟
- وإن كان لا يجوز؛ فماذا أفعل لو حصلت على هدية أو جائزة عبارة عن تذكرة سفر لإحدى هذه الشركات؛ هل لي أن أبيعها، وأستفيد من ثمنها؟ أفتونا مأجورين.
[أجابت الهيئة بما يلي]
ينبغي للمسلم أن يتخيّر الطائرات التي لا تقدم فيها الخمور؛ تزكية لهذه الشركات، وتأييداً لها، فإن دعت إلى الركوب في الطائرات التي تقدم فيها الخمور حاجة ماسة، مادية أو معنوية، فإنه يجوز له ركوبها، مع استنكاره بقلبه لما تقوم به.
- وعلى المسلم في هذه الحالة أن يتخيّر مكاناً بعيداً عن شرب أو أكل المحرمات، فإن قضى ترتيب الجلوس في الطائرة أن يجلس بجوار من يشرب أو يأكل محرماً؛ فعليه أن يحاول تغيير مكانه إذا كانت ظروف الطائرة تسمح بذلك، وإلَّا كان عليه -إذا تيسر له ذلك- أن ينصحه بالكلمة الطيبة للامتناع عن شرب الخمر، فإن لم يتيسر له أنكر عليه
ذلك بقلبه؛ كما نص على ذلك الحديث الشريف: «من رأى منكم