السؤال الثاني: نرجو الإفادة عن آخر ما توصل إليه رأي العلماء حول نقل بعض أعضاء الجسم الإنساني من جسم شخص مسلم لغير المسلم وبالعكس.
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا بأس بذلك، ولا يمنع من ذلك ما يتصوره البعض من كون غير المسلم نجساً، لقوله تعالى:{إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}[التوبة: ٢٨] فإن هذه النجاسة معنوية، والأصل في الإنسان طهارته حياً وميتاً. والله أعلم.
[٢/ ٢٩٥ / ٦٤٨]
نقل أعضاء الإنسان الميت دماغيا ً
٣٢٧٩ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عبد العال، ونصُّه:
ما حكم التبرع بالأعضاء لمن مات دماغياً، مع بقاء عمل أجهزة الجسد: القلب، الجهاز الهضمي، ووجود الروح، سواء أوصى الإنسان قبل موته دماغياً، أو تبرع أهل الميت؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا يجوز شرعاً عدّ الإنسان ميتاً إلا إذا توقفت جميع أجهزته عن العمل، بما في ذلك القلب والرئتان والدماغ، وقرر الأطباء المسلمون العدول أن هذا التوقف نهائي لا رجعة فيه.
أما إذا توقف أحد أجهزة البدن أو بعضها، وبقي البعض الآخر يعمل، سواء أكان التوقف هو جذع الدماغ أو غيره، فإن الإنسان يُعدُّ معه حياً، وربما جاز عدُّه محتضراً، ولا يمكن أن يُعدَّ ميتاً، ما دام فيه عضو يعمل.