وكيف أستمر معه في الحياة الزوجية إن أردتُ، وهو يعمل مدير بنك ربوي وينفق علينا من راتبه، فهل يصيبنا حرام من هذا الإنفاق أم أن الإثم عليه فقط؟ ومن ناحية أخرى، فأختي المطلّقة ما زالت تسكن معنا في بيت واحد ومعها أولاد، ونعيش كأسرة واحدة في الطعام والشراب والجلوس وكل شيء، فما حكم هذا أيضاً من الناحية الشرعية؟ ثم إن زوجي قبل أن يتزوجني كان متزوجاً غير أختي وله منها ولد وطلَّقها، ولكن لا زالت علاقته بها إلى الآن يذهب إلى بيتها وينفق عليها، فما حكم هذا شرعاً؟
ثم دخلت المستفتية إلى اللجنة بصحبة والدة زوجها، وأفادت مضيفة على استفتائها: أنها تزوجتْ بعد طلاق أختها بأحد عشر يوماً، ولم تكن أختها حاملاً، ثم هاتفتِ اللجنةُ زوجَ المستفتية الذي أقر بما قالته، وذكر أنهما منذ ثلاثة أسابيع لم يلتقيا.
[أجابت اللجنة بما يلي]
زواج الأخت من زوج أختها المطلَّقة منه طلاقاً رجعياً قبل انقضاء عِدّتها عقد غير صحيح، وعلى الزوجين التفرق فوراً، ثم إذا أرادا العودة إلى الزوجية من جديد فعليهما أن يعقدا عقداً شرعياً جديداً مستوفياً لشروطه، والبنت التي ولدتها هذه الزوجة قبل التفرّق تُعدُّ بنتاً شرعية لهما ونسبها ثابت منهما؛ لجهلهما بفساد العقد قبل ذلك، ولا مانع من أن تتمتع هذه الزوجة بإنفاق زوجها عليها بعد العقد الصحيح بينهما وإن كان في راتبه شبهة الربا، ولكن على الزوج أن يحاول التخلّص من هذا الراتب المشبوه والبحث عن عمل آخر حلال بدلاً منه، ولا يجوز لهذا الزوج أن يخلو بأيٍّ من زوجتيه اللَّتين طلقهما قبل ذلك لحرمتهما عليه بالطلاق. والله أعلم.