للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من عبارات وألفاظ لا تليق بمسلم عادي، وليس خطيب جمعة وداعية يعتلي منبر رسول الله.

يرجى النظر والتفضل بما ترونه مناسباً.

[أجابت اللجنة بما يلي]

بعد المذاكرة انتهت اللجنة إلى ما يلي:

١ - سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام رسول من الله تعالى إلى بني إسرائيل، والواجب عدم ذكر اسمه إلا مقروناً بالتكريم والتوقير، وهو ما خالفه الخطيب في خطبته، وهو غير جائز.

٢ - وصف الخطيب المسلمين بالغباء، وهو تعميم مخطئ، والتعميم في مثل هذه الأمور على المنبر أمر لا يجوز من أصله.

٣ - وصف الخطيب أصنافاً من البشر بالكلاب والحمير للتحقير، وهو أمر غير جائز في عامّة الكلام تكريماً لبني آدم، وعلى المنبر من باب الأولى؛ لأنه ينفر السامعين، ويحملهم على التشاغل عن الإصغاء إلى الموعظة، وهو خلاف مقصود الشارع من الخطبة، ومخالف لقوله تعالى: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: ١٠٨].

هذا فضلاً عمّا في ذلك من إثارة الفتنة بين فئات الناس.

وتنبه اللجنة إلى أن هذا الأسلوب في الخطابة لا يتناسب مع الآداب الشرعية لها من تحبيب الناس وتوعيتهم وتأليف قلوبهم. والله أعلم.

[١٣/ ٦٧ / ٣٩٨١]

<<  <  ج: ص:  >  >>