وأما بخصوص فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد روى ابن ماجه (١) أن سمرة حدث: «أنه حفظ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سكتتين: سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من قراءة {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فأنكر عليه عمران، فكتبا في ذلك إلى أُبيّ بن كعب فكان في كتابه إليهم: أن سمرة قد حفظ». قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: للإمام سكتتان فاغتنموا فيهما القراءة بفاتحة الكتاب: إذا دخل في الصلاة، وإذا قال:(وَلَا الضَّالِّينَ). والله أعلم.
[١٧/ ٤٧ / ٥٢٢٦]
[حمل المقتدي المصحف لمتابعة الإمام]
٤٣٤ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من / مجموعة من المصلِّيات في أحد المساجد، ونصُّه:
ما حكم من يحمل المصحف أثناء قراءة الإمام ويُتَبِّع معه؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا ينبغي حمل المقتدي المصحف لمتابعة قراءة الإمام؛ لأنه لا ضرورة ولا حاجة تدفعه إلى ذلك، وعليه الاستماع لقراءة الإمام قال تعالى:{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الأعراف: ٢٠٤].