المصلي الذي يعجز عن السجود في الصلاة لمرض أو شيخوخة أو غير ذلك، إن كان يستطيع القيام والركوع فعليه أن يقوم للصلاة في وقت القيام لها، ثم يركع وقت الركوع، وبعد الرفع من الركوع يجلس على الأرض أو على كرسي وقت السجود على قدر إمكانه، وله عند بعض الفقهاء أن يصلي قاعداً ولا يقوم أصلاً، وإن كان لا يستطيع القيام والركوع، فله أن يجلس على الأرض أو على كرسي بحسب إمكانه، ثم يركع ويسجد بالانحناء على قدر إمكانه، فينحني للسجود أكثر من انحنائه للركوع، باتفاق الفقهاء.
ثم إذا أراد الجلوس على كرسي في الصلاة في المسجد مع الجماعة، فعليه أن يسعى جهده لكي لا يضايق أحداً من المصلين بكرسيه، فيضع الكرسي في آخر الصف الذي يريد الصلاة فيه، بحيث إذا جلس عليه يكون كتفه مساوياً لأكتاف المصلين القائمين بجانبه، دون أن يؤخره إلى الوراء، لئلا يضايق المصلين خلفه، ثم إذا كان لا يستطيع القيام والركوع ويصلي جالساً صلاته كلها فلا يكون متقدماً على المصلين الذين في صفه، وإن كان يقوم أثناء القيام في الصلاة فلا يضره أن يكون متقدماً على الصف قليلاً حال قيامه للضرورة. والله أعلم.
[١٩/ ٧١ / ٥٨٩٧]
[قراءة الفاتحة خلف الإمام]
٤٣٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من المدعو / سمير، وهو:
هل يجوز قراءة سورة الفاتحة خلف الإمام وهو يقرأ سورة ثانية؟ وهل يوجد