التعامل في أرباح التركة وممتلكاتها (عقار، وأرباح شركة الكهرباء).
وبعد فترة من وفاة والدي الذي كان قد أوصى بجزء من أمواله لأعمال الخيرات، وأخي الأكبر الوصي لتنفيذ الوصية، توفيت والدتي وأوصت بثلث مخلفاتها لأعمال الخير، وجعلتني وصيا لتنفيذ الوصية، وتدخل أموال الوصية مع الأموال الأخرى التي يتولى شقيقي الأكبر إدارتها واستثمارها، وأتقاضى الريع وأنفقه في أغراض الوصية، هناك بعض الأموال لم أستلمها حتى الآن، وهي حصتها في الشركة.
والوقائع السابقة أثارت لديَّ بعض الاستفسارات الشرعية لرغبتي الالتزام الكامل بأحكام الدين في هذا الموضوع وغيره من الموضوعات، والاستفسارات هي:
ما مدى مشروعية قيام الأخ الأكبر بفتح حساب باسمه الشخصي يودع فيه أموال التركة وإيراداتها التي يتعلق بها حقوق الورثة، وعدم قيامه بفتح حساب باسم الورثة مجتمعين؛ ليتم الفصل بين أمواله الخاصة وأموال التركة، ومنعاً لحدوث لبس أو خلاف في المستقبل؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
الأخ الأكبر الموكَّل من قبل المورث يعد بعد وفاة والده فضولياً في إدارة كامل أموال التركة؛ لأن الوكالة تنقضي بالموت، والفضولي تصرفه موقوف على إجازة أصحاب الحق في التركة -وهم الورثة-؛ فإن أجازوها نفذت، وإن لم يجيزوها بطلت، هذا في حق البالغين العاقلين منهم، أما القاصرون وفاقدو الأهلية إن وجدوا فلا تنفذ في حقهم.
ثم إن على الأخ الأكبر أن يفصل أموال التركة عن أمواله الخاصة، ولا يجوز له خلط ماله الخاص به بمال التركة حتى تقسم، ويأخذ كل ذي حق حقه منها، فإن