للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلا تظهر فيه العورات أو المفاتن أو التصرفات المحرمة المنافية للآداب الإسلامية، ويجب على الجهات المسؤولة عن الترخيص بالإعلانات أن تمنع عرض مثل هذه الإعلانات، كما يحرم على صاحب المحل ذلك.

ثانياً: ترويج المبيعات بمثل هذه الإعلانات ينتج عنه كسب مشبوه، إن كان أصل البيع والمبيع حلالاً. والله أعلم.

[٥/ ٤١٦ / ١٧٠١]

التلفظ باللّعن دائماً

٣٢٤٧ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / شافي، ونصُّه:

ما هو حكم الذي دائماً يلعن الناس؛ حيث يقول (الله يلعن فلان)، أو الله يلعنك هل هو آثم؟ وما هو الدليل على ذلك؟

جابت اللجنة بما يلي:

اللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى، ولما كان الطرد من رحمة الله موكولاً إلى الله تعالى، لأنه هو الذي يعلم السر وأخفى، وهو المطلع على القلوب، والعارف حقيقة ما تخفيه من الإيمان والكفر، ومن الخير والشر، لذلك فقد نهى الإسلام عن لعن الغير، ولم يجعله من صفات المؤمن؛ حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعَّان ولا الفاحش ولا البذيء» رواه الترمذي وحسنه (١)، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لعن المسلم كقتله» متفق عليه (٢)، ولما يجرُّه ذلك من تبادل السِّباب والشتائم المؤدي إلى الفرقة والبغضاء بين الناس، وقد ورد في


(١) رقم (١٩٧٧).
(٢) البخاري (رقم ٦١٠٥)، مسلم (رقم ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>