أما تقديمها لموظفي الدولة فالأصل فيه المنع إلا إذا كانت أنظمة الدولة تجيزه وتسمح به، والله أعلم.
[١٤/ ٢٠٢ / ٤٤٢٤]
[الهدايا للصحفيين للاهتمام بالمواضيع الإسلامية]
١٩١٩ - عرض على الهيئة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عادل، ونصُّه:
ما حكم تقديم الهدايا للصحفيين والإعلاميين من أجل الاهتمام بالمواضيع الإسلامية الخاصة بمؤسسة أو هيئة إسلامية من حيث وضعها في مكان بارز ليستفيد منها الجمهور؟
[أجابت الهيئة بما يلي]
يجوز إعطاء الجهة المالكة لوسيلة من وسائل الإعلام غير الرسمية هدية أو مبلغا من المال من أجل الاهتمام بالمواضيع الإسلامية؛ لأن ذلك إما أجرة أو مكافأة على عمل، كذلك يجوز إعطاء بعض القائمين على مهام في المؤسسة الإعلامية للغرض نفسه إذا تم ذلك بعلم الجهة المالكة للمؤسسة.
أما الإعطاء لموظف في المؤسسة الإعلامية بغير علم مالك المؤسسة فلا يجوز؛ لأنه من الرشوة المحرمة وان كان في صورة هدية؛ لحديث أبي حميد الساعدي قال: «استعمل النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً من بني أسد يقال له: ابن اللُّتْبِيَّه على صدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (ما بال العامل نبعثه فيأتي فيقول: هذا لكم وهذا لي، فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء، إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيراً له رغاء، أو بقرة لها