فإذا لم يتيسر ذلك في مسجد آخر كما هو الحال بالنسبة للمسلمين المغتربين في بعض البلاد غير الإسلامية، ووجد مكان آخر وأمكن جعله مصلى، فإنه يجوز إقامة الجمعة فيه، فإن لم يمكن ذلك، أو منعت الدولة ذلك، فإنه يجوز تعددها في نفس المسجد الواحد للضرورة، ويكون ذلك بعد انقضاء صلاة الجمعة، بأن يأتي إمام جديد ويخطب ويصلي الجمعة بالمصلين الذين قبلوا الانتظار والصلاة معه. وتوصي اللجنة هؤلاء المسلمين بأن يبحثوا عن مكان آخر يجعلونه مصلى لهم تؤدى فيه الجمعة في هذه الحالة. والله أعلم.
[٢٠/ ٧٣ / ٦٢٨٢]
[مدة خطبة الجمعة]
٤٨٥ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من رئيس قطاع المساجد السيد / فيصل، ونصُّه:
ترد إلينا كثيراً شكاوى من بعض المصلين، يطلبون فيها تغيير الإمام أو الخطيب أو المؤذن لإطالته في الصلاة أو الخطبة أو نحو ذلك، لكراهتهم ذلك منه، محتجين بما ورد في الحديث من إمامة الرجل قوماً وهم له كارهون، مع العلم بأن تكرار ذلك وكثرته يعود بآثاره السلبية على الإمام وجمهوره على السواء، لانقطاع التواصل المنشود بينهما فضلاً عما ينشأ عن ذلك من عدم الاستقرار ومشاكل النقل والإسكان وغيرهما من الأعباء الإدارية.
ولهذا نرجو أن تتفضلوا ببيان الضوابط الشرعية لهذه المسألة، حسماً للخلاف فيها، وتحقيقاً للمصلحة العامة، مع التكرم باستعجال العرض للأهمية، ونظراً لعزم القطاع إصدار تعميم إداري بهذا الشأن نفع الله بكم وجزاكم عن الإسلام خير الجزاء.