والفلك ترجّح لدى الفتوى أن جهة القبلة لأهل (مونتريال) هي الشمال الشرقي باعتبار الخط الأقصر، إلاّ أن فقهاء الحنفية يكتفون لصحة الصلاة بالتوجه إلى جهة القبلة، ولا يضر الصلاة عندهم أن ينحرف المصلي قليلاً نحو اليمين، أو قليلاً نحو اليسار ما دام هذا الانحراف قليلاً، وعلى ذلك ترى الهيئة أنه يجوز لأهل (مونتريال) أن يتجهوا في صلاتهم إلى المشرق، فإذا انحرفوا عن جهة القبلة إلى الشمال قليلاً جاز، وإذا انحرفوا عنها إلى الجنوب قليلاً جاز بحيث لا يبتعدون عن جهة القبلة، والله أعلم.
[١٠/ ٦٣ / ٢٨٢٧]
[الاتجاه إلى القبلة في الطائرة]
٣٥٠ - عرض على اللجنة السؤال المقدَّم من السَّيد / عبد الرحمن، ونصُّه كالآتي:
صليت صلاة العصر بالطائرة دون التوجه إلى القبلة جالساً على الكرسي مع علمي باتجاه القبلة (تقريباً) حيث إني كنت قادماً من دبي إلى الكويت، فهل تجزئ صلاتي أم لا؟ وإذا لم تجزئ هل يجب عليَّ الإعادة؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
إذا كان بالإمكان التوجه إلى القبلة من غير حرج فعلى المصلي بالطائرة فعل ذلك، فإن صلى إلى غير القبلة في تلك الحال فعليه الإعادة، أما إذا لم يمكن فإن الصلاة صحيحة ولو لم يتجه إلى القبلة وليس عليه الإعادة. والله أعلم.