للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أختي تمارس العادة السرية والمعاكسات]

٢٩٨٥ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم بواسطة / محمد، ونصُّه:

السؤال: لقد علمت أن إحدى أخواتي تمارس العادة السرية وتعاكس، ولا أملك قدرة التغيير لضعفي وتسلط والدي؛ فما حكم ذلك؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

إن الاستمناء باليد إن كان لمجرد استدعاء الشهوة فهو حرام في الجملة؛ لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: ٥ - ٧].

وإن كان الاستمناء باليد لتسكين الشهوة المفرطة الغالبة التي يخشى معها الزنى، فهو جائز؛ من قبيل ارتكاب أخف الضررين، وفي قول آخر للعلماء أنه يحرم ولو خاف الزنى؛ لأن له في الصوم بديلاً؛ لقوله: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» [رواه البخاري].

إن هذه المحادثات «أو المعاكسات» أو «المغازلات» بين الرجل والمرأة غير الزوجين لا تباح شرعاً؛ لأنها طريق إلى الفاحشة، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه اعتبرها نوعاً من الزنا؛ ففي الحديث: عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرِّجل

<<  <  ج: ص:  >  >>