للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

٣١٩١ - عرض على الهيئة المشروعان المقدَّمان من أعضاء مجلس الأمة السادة (طلال، أحمد، خالد، مفرج، شارع، عايض) بشأن الاقتراح بمشروع قانون بإنشاء الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقد رأت الهيئة:

أن تقوم بوضع تصوّرها لدور الوزارة في تحقيق وتطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من خلال المقدِّمة التالية:

ترى هيئة الفتوى أن الإسلام حرص منذ فجر الدعوة على حماية المجتمع من خطر المنكرات، بل كان من مقاصد التربية الإسلامية بناء مجتمع عفيف المشاعر نظيف السلوك، تَسُود فيه القيم الأخلاقية الفاضلة من خلال القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنّ المنكرات تَصْرف عن طريق الخير إلى طريق الشر، وتسلبهم القيم التي يشيدون على أَساسها صرح عزّتهم، ومنهج صلتهم بالله.

ومن هنا نجد القرآن الكريم يرسم دائرة الخير والفلاح، ويخصّ بها من يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، جاء ذلك في قول الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: ١٠٤].

كما نراه يجعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شأناً من شؤون الإيمان ولوازمه، يجب على الفرد ويجب على المجتمع، ثم يقدّمه على الواجبات الأخرى في مثل قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: ٧١].

<<  <  ج: ص:  >  >>