للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب صلاة الجمعة]

[وقت صلاة الجمعة]

٤٧٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / أنور، ونصُّه:

تكرّرت الشكوى من بعض المصلّين، وتتلخّص في أنّ بعض المساجد تقدّم صلاة الجمعة عن وقت الظهر، وبعضها الآخر وهي الأغلبية حتى الآن لا يصعد فيها الخطيب المنبر ويؤذن للصلاة إلا بعد دخول وقت الظهر، والمطلوب من سيادتكم أن توافونا برأيكم: هل يبقى الحال على ما هو عليه من كون بعض المساجد تقوم بشعائر صلاة الجمعة قبل وقت الظهر، وبعضها لا تفعل ذلك إلا بعد أن يحين وقت الظهر؟ أم تفضلون توحيد الوقت للجميع تأكيداً للوحدة، ومنعاً للبلبلة وتحاشياً للخلاف؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ أوّل وقت صلاة الجمعة هو أوّل وقت صلاة الظهر، فيبدأ من زوال الشمس عن كبد السماء، وينتهي عند بلوغ ظل الشيء مثله، وذهب الحنابلة إلى أنّ وقت الجمعة يبدأ من أوّل وقت صلاة العيد، وينتهي بخروج وقت الظهر، وقالوا: إنّ فعلها قبل الزوال رخصة، وتجب بالزوال، وفعلها بعد الزوال أفضل عندهم.

وترى اللجنة الأخذ بما ذهب إليه الجمهور، وما هو الأفضل عند الحنابلة؛ لما روى سلمة بن الأكوع قال: «كنّا نصلّي الجمعة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا زالت الشمس»

<<  <  ج: ص:  >  >>