يتوجّه أهل بعض البلاد إلى قبور وأضرحة (الصالحين) بالنَّذر والذبح والتعظيم، وإقامة البناء الفخم لقبورهم، وكثر ذلك في كثير من البلاد حتى أصبح يهدد العقيدة السليمة.
وبما أنه يوجد في بيت جدّي القديم منذ مئات السنين مثل هذه القبور، وإنني أرغب في إزالته ابتغاء مرضاة الله، وحفاظاً على العقيدة، وتعليماً لأهل المنطقة أن هذه القبور لا تضر ولا تنفع، ولأن الكلمة والوعظ أصبحتا لا تؤثران في قلوب الناس القاسية؛ فلا بد من العمل بدل الكلمة، والله المستعان.
قال: إن القبر موجود الآن في ملك خاص وليس للأوقاف أية يد عليه، وأنا أريد إزالة الضريح (البناء) الموجود على القبر الذي يقصده الناس بالنذور والأضاحي والزيت والشمع، وله شباك وباب على الشارع، وليس له باب إلى الدار، والغرفة أرى أن تُسلّم للأوقاف.
وقال: إن آخر السلالة من المالكين للأرض امرأة كبيرة في السن وقد توفيت، ونحن الآن مالكون للعقار الذي يوجد به القبر، ونستطيع أن نمنع الناس من زيارة القبر، والناس هناك تكاد تعبده، والقبر قديم جداً.
[أجابت اللجنة بما يلي]
نظراً للضرر المعنوي الذي يترتب على هذا القبر، ولما عليه من بناء ممنوع شرعاً، يجب إزالة البناء، وإغلاق النافذة التي اعتاد الناس التمسُّح بها، ووضع الشموع والزيوت عندها، ويترك علامة في مكان القبر على امتداده بتسنيم ذلك المكان بما لا يزيد عن شبر؛ لتحاشي الجلوس على القبر أو إهانته، ولا مانع من