السؤال: هل ما قام به هذا الأخ من بيع البيت في حياة الوالد مع الظرف الذي ذكرته صحيح؟ وإذا كان صحيحاً؛ فهل يجوز له رفض تسليم البيت ليبيعه لشخص آخر؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
إذا ثبت أن الموكل لم يعد أهلاً للتوكيل؛ لضعف أهليته بكبر السن أو غيره تبطل الوكالة، وعليه؛ فإذا كان الوكيل قد باع البيت بعدما خرج الموكل عن الأهلية لم ينفذ هذا البيع؛ لبطلان الوكالة قبله، وعليه يبقى البيت على ملك الموكل، ويصبح إرثاً عنه لورثته بعد وفاته، وعليه أن لا يسلمه للمشتري.
وإن كان الوكيل قد باع البيت بموجب الوكالة قبل ضعف أهلية الموكل، وكان موافقاً لنص الوكالة؛ نفذ البيع وخرج البيع به عن ملك الموكل، ولم يعد من تركته، ولا يجوز له الامتناع عن تسليمه للمشتري إذا قبض الثمن منه.
فإذا اختلف في خروج الموكل عن الأهلية لكبر سنه؛ فالمرجع في ذلك إلى القضاء لحسم هذا الخلاف. والله أعلم.
[٢٣/ ١٣٥ / ٧٣٧٢]
[تصرف الوكيل في التركة بعد وفاة موكله]
١٧١٨ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عبد الله، ونصُّه:
وكَّل والدي رحمة الله عليه أثناء حياته أخي الأكبر في إدارة أمواله، وقد توفي الوالد رحمه الله في ١٩٨٥ م، واستمر شقيقي الأكبر في إدارة الأموال واستثمارها، وجزء من هذا الاستثمار يتم تمويله بقروض من البنوك التجارية غير الإسلامية، وقد فتح أخي حساباً في البنك باسمه الشخصي يتم من خلاله