بدأ الحول الزكوي الأول للسائل من تاريخ ٣/ ٢ / ١٤١٢ هـ؛ حيث انعقد الحول ببلوغ المال نصاباً وقدره (٣٠٠٠) دينار كويتي وديعة، ووجبت الزكاة بانتهاء الحول بتاريخ: ٣/ ٢ / ١٤١٣ هـ لوجود النصاب؛ حيث يشترط لوجوب الزكاة وجود النصاب في أول الحول؛ لانعقاده، وفي آخره؛ لوجوب الزكاة.
وتجب زكاة جميع الأموال الموجودة في جميع الحسابات؛ فيضمُّ ما هو موجود في حساب الوديعة وقدره (٣٠٠٠) دينار، وما في حساب التوفير الأول وقدره (١١٠٦. ٦٨٥) ديناراً، وما في حساب التوفير الثاني (١٣٥٨. ١٤٦) ديناراً، وما في الوديعة بالدولار وقدرها (١٠٥٠٠) دولاراً «تحسب قيمة الدولار بسعر صرفه يوم إخراج الزكاة»، ويضاف إلى هذا كله ما نَتَجَ عن هذه المبالغ من عائد شرعيّ، ثم يخرج زكاتها وقدرها:(٢. ٥%)، ثم يبدأ الحول الزكوي الثاني من تاريخ: ٤/ ٢ / ١٤١٣ هـ إلى: ٤/ ٢ / ١٤١٤ هـ، وهكذا إلى أن يصل إلى الحول الزكويِّ الحاليِّ.
ولما كان السائل لم يخرج زكاة ماله عن السنوات الماضية فعليه أن يحسب مقدار الزكاة عن العام الأوّل، ثم يحسمَ قيمة الزكاة من رأس مال العام الثاني، وهكذا في كل عام؛ فيكون رأس ماله الذي تجب فيه الزكاة في العام الثاني هو رأس ماله في العام الأول مضافاً إليه العائد الشرعيّ، محسوماً منه مقدار الزكاة في العام الأول، إضافة إلى ما دخل في حساباته من أموال وما نتج عنها من عائد شرعيّ.
مع ملاحظة أنه يجب على المستفتي زكاة ما قد يكون لديه من أموال بلغت نصاباً قبل هذه الحسابات. والله أعلم.