للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملقاً على الأرض خلف السيارة ودمه يسيل من وجهه، وقد أخذته للمستشفى حيث توفي هناك في نفس اليوم.

سؤالي هو: ما الذي يترتب عليّ شرعاً من جراء هذه الحادثة؟

أفيدوني أفادكم الله. علماً بأنني أعمل لمدة ٨ ساعات متواصلة، وأشكو من مرض ضغط الدم، جزاكم الله خيراً.

[أجابت اللجنة بما يلي]

هذه الحادثة تدخل في باب القتل الخطأ، والقتل الخطأ يوجب على القاتل الكفارة، وعلى عاقلته الدية، ويشاركهم القاتل فيها كأحدهم، ولا يرث من الدية، والكفارة هنا هي إعتاق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: ٩٢].

وعليه: فإن على المستفتي أن يصوم شهرين متتابعين إن استطاع، فإن عجز لمرض أو عذر طارئ أخّر الصيام إلى حين الشفاء من المرض، وإن عجز لمرض أو عذر دائم أو شيخوخة؛ فإنه يكثر من فعل الخيرات والصالحات ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، والله أعلم.

[١٤/ ١٠٩ / ٤٣٥٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>