والمعتقدات التي عزاها المستفتي للمدعو غلام أحمد الملقب بـ (البرويز)، وبعد المداولة انتهت اللجنة إلى أن هذه المعتقدات باطلة ومخالفة للعقيدة الإسلامية، وكل من يعتقدها يكفر ويخرج بها عن الإسلام، وإذا كان في أصله مسلماً يعد بها مرتداً؛ لما فيها من إنكار ما ثبت بالقرآن والسنة مما علم من الدين بالضرورة قطعاً، مثل إنكار نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-، والرسالة التي بعث بها، وإنكار وجوب طاعته الثابتة في قوله تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ}[الفتح: ٢٩]، وقوله:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}[المائدة: ٩٢]، وإنكار فرضية الصلاة الثابتة في قوله تعالى:{إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}[النساء: ١٠٣]، وإنكار فرضية الزكاة الثابتة في قوله تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}[البقرة: ١١٠]، وإنكار الملائكة الثابت وجودهم بقوله تعالى:{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}[البقرة: ٢٨٥]، وإنكار الجنة والنار الثابتتين بقوله تعالى:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: ١٣٣]، وقوله سبحانه:{وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة: ٢١٧]. والله أعلم.
[١٤/ ٢٣ / ٤٢٩١]
[التصوف والصوفية والحكم عليهم]
١٥٢ - عرض على الهيئة الاستفتاء المقدَّم من السيد / خ. و. ج، ونصُّه:
ما حكم الإسلام فيمن اعتقد بالصوفية ولازمهم، واعتقد بهم؟
أجابت هيئة الفتوى بما يلي:
الصوفية لفظ عام مجمل يقصد به عند أربابه سلوك طريق من الزهد والتربية