للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما القول في أنّه لدي صندوق في جمعية المنطقة التي أسكن بها، وهذا الصندوق لجماعة ترشح نفسها عند كل موسم للترشيح في هذه الجمعية؛ ليكونوا من أعضائها، ولزيادة التوضيح: الصندوق باسمي وهو لي شخصياً، ولكن أُعْطِيَ لي نظيرَ أن أقدم صوتي لهذه الجماعة، وطبعاً الأرباح تكون لي، وثمن الصندوق من هذه الجماعة عندما أعطوني هذا الصندوق، وقد صوَّتُّ لهم مرتين تقريباً، والآن هل يجوز أن أعطي صوتي من خلال هذا الصندوق لجماعة أخرى بعد تغيير وجهة نظري عن إعطاء صوتي لهذه الجماعة من خلال صندوقي الذي أعطوني إياه؟ وهل إن كان هذا جائزاً باعتبار أن الصندوق لي أن يعتبر هذا خلافاً للعهد الذي تعاهدنا عليه بالكلام فقط؟ وهو أني سوف أعطي لهم صوتي دائماً؟ الرجاء الإجابة عن سؤالي، وجزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.

[أجابت اللجنة بما يلي]

لا يجوز شرعاً فتح صندوق لشخص في جمعية مَّا قبل أن يعطي صوته في الانتخابات لمن فتح له الصندوق؛ لأن هذا من الرشوة، وهي حرام على الراشي والمرتشي، لحديث: «لعن الله الراشي والمرتشي» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد (١).

وعلى كلٍّ منهما أن يتوب إلى الله تعالى، ويعزم على أن لا يعود إلى ذلك أبداً.

وعلى الآخذ أن يرد ما أخذ إلى مَن أخذه منه أو قيمته، والله أعلم.

[١٧/ ٣٨٧ / ٥٤٧٩]


(١) أبو داود (رقم ٣٥٨٠)، والترمذي (رقم ١٣٣٦)، وابن ماجه (رقم ٢٣١٣)، وأحمد (رقم ٩٠٣١)، واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>