للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتستقيلون من أعمالكم الجامعية، أنتم ونساؤكم صوناً لكم ولهن.

وختاماً همسة عتاب شاعرية في أذن شعراء الكويت، أما حركت هذه الصفعة المرتدة قراءكم؟ أم أنها لا تعنيكم؟ أم -ونرجو ذلك- أنها قد أذهلتكم؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

إن المقال قد تضمَّن كثيراً من المعلومات التاريخية والعلمية المغلوطة، وقد رتب صاحبه على هذه المعلومات استنتاجات فكانت مغلوطة مثلها، من ذلك:

١ - زعم أن المسلمين يقدسون المتقدمين، وهو ما لم يقل به أحد منهم، ولا دليل لصاحب المقال عليه، والثابت عن الإمام مالك رحمه الله تعالى قوله: (ما منا إلاّ من ردّ ورُدّ عليه إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولو استعمل الكاتب كلمة «يكرمون»؛ لكان مصيباً، والتكريم غير التقديس.

٢ - ذكر أن المسلمين يسمُّون المتقدمين من السلف «نجوماً» ويحضون على الاقتداء بهم -ذكر ذلك في معرض التنديد-، والحقيقة أن هذا المعنى ثابت من توجيهات النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديِّين، عَضّوا عليها بالنواجذ» رواه أحمد والترمذي (١) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه.

وقال: «خير الناس قَرْني، ثم الذين يَلُونهم ... » رواه البخاري ومسلم (٢) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

وقال: «وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» رواه البخاري ومسلم (٣) عن أبي موسى رضي الله عنه.


(١) أحمد (رقم ١٧١٤٢)، والترمذي (رقم ٢٦٧٦).
(٢) البخاري (رقم ٢٦٥٢)، ومسلم (رقم ٢٥٣٣).
(٣) البخاري (رقم ٣٤١١)، ومسلم (رقم ٢٤٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>