للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأحكام الشريعة، والعالم مخوَّل أن يقول ما يعلم، علماً مستنداً إلى مصادر موثوق بها وما يعمل به، وأن يكفّ عما لا يعلم؛ لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: ٢ - ٣]، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: ١٧٤]، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما من رجل يحفظ علماً فيكتمه إلَّا أتى به يوم القيامة ملجماً بلجام من النار» [رواه ابن ماجه].

وعليه؛ فإن حدود ما ينبغي أن يقوله العالم محدودة بمقدار علمه؛ فمن قال بغير علم فقد ضل وأضل، ومن كتم علماً عمّن يحتاج إليه فقد ألجم بلجام من نار يوم القيامة. والله أعلم.

[١٢/ ٤٤١ / ٣٩١٢]

هل السؤال مفتوح دائماً للسائل؟

٣٠٢٩ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / أحمد، ونصُّه:

بالنسبة للسائل، هل يجب عليه أن يقف عند بعض الأشياء ولا يسأل عنها، أم إن السؤال مفتوح دائماً للسائل؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

أمّا السؤال فإن الباب فيه مفتوح أمام كل سائل ليسأل عمّا لا يعلمه؛ ممّا يحتاج إليه في أمور دينه ودنياه، مع مراعاة الأدب والتوقير للعلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>