إن افتتاح المجالس والحفلات والدروس والندوات بترتيل آيات من القرآن الكريم جائز شرعاً، على أن لا يشتمل الاجتماع على ما فيه محظور، مع مراعاة الآداب، وأحكام تلاوة القرآن واستماعه، وقد درج العلماء على افتتاح دروسهم ومجالسهم العلمية والوعظية بالقرآن، والبدء في مصنفاتهم بآيات من القرآن. والله أعلم.
[٥/ ٢٥ / ١٣٨٤]
[قراءة (يس) في الخير أو الشر]
٢٢٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء المرسل بالفاكس، ونصُّه:
ما هو حكم الإسلام في الشخص الذي يقوم بقراءة سورة «يس» أو الادعاء بأنه سيقرأ سورة ياسين على أي شخص مسلم سواء بالخير أو بالشر، وما هو دور الحاكم في ردع هذا الشخص؟ جزاكم الله خيراً.
واطلعت اللجنة على الحديثين اللذين زود الشيخ / بدر البدر اللجنة بهما،
الأول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنّ لكلِّ شيءٍ قَلْباً، وقَلْبُ القرآنِ يس، ومن قرأ يس يريدُ بها وجهَ الله تعالى، غفر الله له، وأعطاه من الأجر كأنما قرأ القرآنَ اثْنتَيْن وعشرين مرّة، وأيما مُسلم قُرِئَ عنده -إذا نَزَلَ به مَلَكُ الموت- سورة يس نزل بكلِّ حرفٍ منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفاً، يصلّون عليه، ويستغفرون له، ويشهدون غَسْلَه، ويُشيّعون جنازته، ويُصلّون عليه، ويشهدون دَفْنَه، وأيمَّا مسلم قرأ سورة يس - وهو في سَكَرات الموت - لم يَقْبِضُ مَلَكُ الموت