٢١٦٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / محمد ونصُّه:
أنا رجل أبلغ من العمر ٢٤ سنة، تعرّفت منذ ثمان سنوات على امرأة وتبلغ من العمر ٢٤ سنة، حملت مني قبل عقد القران عليها ثم تزوجتها بعد ذلك لأنني أحبها وأريدها زوجة لي، وكان ثمرة هذا الحمل ابنتي الأولى وهي تبلغ من العمر الآن سبع سنوات، ثم رزقني الله بولدي الثاني وهو يبلغ من العمر الآن خمس سنوات، وقد تُبْنا إلى الله أنا وزوجتي، وأرجو الله أن يغفر الله لنا.
ومن خلال حضوري لإحدى حلقات العلم أخيراً علمت بأنه لا يجوز للرجل المسلم أن يعقد قرانه على المرأة الحامل ويتزوجها، ومنذ أن عرفت هذا الأمر وكأنه وقع علي شهاب من السماء، واستفتيت الكثير من العلماء والمشايخ وطلاب العلم، ومنهم من أفتاني بأن عقد زواجي صحيح عنده، وأن ابنتي الأولى لا تعتبر ابنة زنا وتلحق بي؛ لأنني أنا صاحب النطفة، وأن ابني الثاني أيضاً ليس ابن شُبْهة، وطلب مني أن أستر على نفسي ولا أسأل أو أستفتي بعد هذا.
ومن العلماء من أفتاني بأن عقد زواجي يعتبر صحيحاً إذا كنت قد تبت إلى الله بعد جريمتي، وأن ابنتي الأولى ابنة زنا وتلحق بأمها فقط ولا أعتبر والدَها، وهذا أمر يؤلمني جدّاً جدّاً، وقد أفتاني هذا العالم أيضاً بأن ابني الثاني يعتبر ابن شبهة، ولم أستوضح منه المعنى المقصود بالشبهة وما يترتب على ذلك.
ومن العلماء أيضاً من أفتاني بأن عقد الزواج فاسد ويجب عليّ تجديده وعقد قراني على زوجتي مرة ثانية، وقد وقعت في حيرة من أمري: بأي رأي من آراء العلماء آخذ؟ وإلى أي فتوى أركن وأستكين؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
إذا كان عقد زواج المستفتي على زوجته التي زنا بها قبل الزواج وحملت،