للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما حكم قراءة القرآن من قبل المقرئ قبل صلاة الجمعة في المسجد الذي تذاع فيه خطبة الجمعة؛ علماً بأنّ قراءة القارئ للقرآن تشوّش على من أراد أن يصلي السنة قبل الجمعة كما تمنع المصلي من قراءة القرآن؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

إذا ترتّب على القراءة بصوت عال تشويش على المصلين أو على قارئ آخر يقرأ لنفسه فإنه يطلب من القارئ بصوت عال أن يخفّض صوته؛ لما ورد عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: «اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر، وقال: ألا إن كلكم مناج لربَّه، فلا يؤذينّ بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة» أخرجه أبو داود، وصححه ابن عبد البر. (١) والله أعلم.

[١٦/ ١٤٤ / ٤٩٦٧]

[التشويش على المصلين بالدروس بعد الفريضة]

٥٩٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / محمود، ونصُّه:

إن الوزارة الموقرة مشكورة تندب بعض السادة العلماء وبعض أئمة المساجد لإلقاء دروس دينية أو خاطرات في بعض المناسبات في المساجد بعد صلاة الجمعة أو بعد صلاة الظهر أو المغرب أو غير ذلك، ويبدأ هؤلاء السادة المدرسون بالتدريس إثر سلام الإمام من صلاة الفرض، ومن أجل أن لا ينصرف المصلون ويخسروا سماع دروسهم، فيشوشون بذلك على المصلين المسبوقين والذين يؤدون ما سبقوا به من الصلاة، كما يشوشون على من يصلون السنة البعدية،


(١) برقم (١٣٣٢)، وينظر تصحيح ابن عبد البر له في التمهيد (رقم ٢٣/ ٣١٨ - ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>