في شرح الدروس للطلبة؟ علماً بأن هذه الوسائل تتكون أحياناً من صورة لولد أو بنت وهو يأكل أو يذهب إلى المدرسة، وأحياناً تكون لجسم إنسان وما يحتويه من أعضاء، كذلك صور الطيور والحيوانات؛ للاستدلال بها على بداية الحرف من الكلمة، وكذلك بعض المجسمات، وهو يقوم ببعض الحركات الرياضية؛ لشرح أوضاع التمرينات المختلفة في حصة التربية الرياضية.
كما أود أن أحيطكم علماً بأنني أعمل رسّاماً وخطّاطاً وهذه مهنتي التي أعرفها؛ فأرجو منكم توضيح الحكم الشرعي لهذه الأعمال، مقرونة بالأدلة الشرعية.
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا بأس باستخدام التصوير أو الرسم في إعداد وسائل الإيضاح في الكتب والمواد التعليمية للأطفال؛ قياساً على لعب الأطفال التي أباحها لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد ثبت أن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها قالت:«قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سَهْوتها ستر، فهبَّت الريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لُعَب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي، ورأى بينهن فَرَساً لها جناحان من رِقَاع، فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه» رواه أبو داود.
أما الكبار إذا احتاجوا إلى وسائل إيضاح مصورة أو مرسومة أو مجسدة لذي روح في صورته الكاملة فلا يجوز؛ للنهي عن ذلك بالحديث: «إن من أشد