٢٩٩٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم بواسطة السيد / محمد، ونصُّه:
لقد ربتني الخادمة، وهي غير مسلمة، والآن أشعر أنها مثل أمي، فتوقظني للصلاة والمدرسة، وتغسل ملابسي، وتلمسني وتقبلني أحياناً، وأعطيها من حر مالي؛ فهل يجوز لي ذلك كله؟ وما الفرق إن كانت مسلمة؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
في استخدام الخادمات غير المسلمات في تربية الأولاد من المحاذير والمخاطر الشيء الكثير، وربما العقائد السيئة، أو السلوك المنحرف، وفي ذلك من الخطورة ما لا يخفى، وعلى كل حال فلا مانع من بر الفتاة لخادمتها هذه -وإن كانت غير مسلمة- بكل أنواع البر الممكنة؛ تقديراً لخدماتها، ومساعدتها لها.
وأما تقبيلها ولمسها والنظر إليها من غير حجاب بعد بلوغها أو وصولها إلى سن المراهقة، فقد اختلف الفقهاء فيه، فذهب الأكثرون إلى حرمته؛ لأن المرأة غير المسلمة لا يؤمن منها أن تصف جمال هذه الفتاة لغير المسلمين من الرجال، فتقع الفتنة، على خلاف النساء المسلمات اللواتي لا يفعلن ذلك، وذهب البعض من الفقهاء إلى جواز ذلك كسائر النساء المسلمات من غير تهتك.
هذا إذا كان المستفتي فتاة، أما إذا كان المستفتي فتى، فإن راهق أو بلغ حرم عليه اللمس والتقبيل والخلوة، وكل ما يحرم على الرجل، ولا مانع من أن يبرها ويحسن إليها ويساعدها. والله أعلم.