للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استرداد الشَبْكَة بعد فسخ الخطوبة

٢٠٧٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / أحمد، ونصُّه:

تقدّمتُ لخطبة إحدى الفتيات، وفي المفاوضات التي جرت بين أهلي وذويها لإتمام الخطبة والزواج اشترط أهلها تقديم شَبْكَة قيمتها بحسب العرف على أن تتم الخطبة، وبعدها بسنتين يتم عقد القران بمؤخّر صداق قدره عشرة آلاف جنيه مصري، وبعد سنة من القران تتم الدُّخْلَة، وأوضحت لذوي العروسة منذ البداية عند تقدمي لخطبة ابنتهم أنني عائل لوالدتي، والابن الوحيد لها، ووافقوا على ذلك، واتفق الطرفان على كل ما تقدم من شروط، والتزمت من جانبي بأول هذه الشروط، وقدّمت للعروسة شبكة تزيد قيمتها عن أربعة آلاف جنيه مصري، وتمت الخطبة.

وبعد مرور ما يقرب من عشرة شهور من الخطبة، طلبوا مني الاستقلال عن والدتي في حياتي الزوجية، لأنهم يرون أنه من المتوقَّع حدوث مشاكل كثيرة بين والدتي وعروستي، لأن والدتي لا تتقبَّل العروسة وتتصيَّد لها الأخطاء -حسب وصفهم- ولن تستقيم الحياة الزوجية في وجودهما معاً، وفي ظل هذه الرؤى لذوي العروسة تجاه والدتي، وتغيَّر موقفهم، ولكوني ابناً بارّاً بوالدته، ولأنني العائل الوحيد لها كما ذكرت، وجدت نفسي مضطراً للعدول عن الخطبة -رغماً عن حرصي وحرص والدتي على العروسة- وأبلغتهم بالعدول عن الخطبة، وعند تصفية الأمور المادية من شَبْكَة وهدايا، وما لكل طرف عند الطرف الآخر من حقوق، أبلغوني بأن الشَّبْكَة من حق العروسة ولا يحقّ لي استردادها، ويزيد على ذلك أن أتحمّل نصف تكاليف حفل الخطوبة التي دفعوها هم عند الخطوبة، علماً بأنه لم يكن بيننا أي اتفاق بهذا الخصوص، لأن العُرَف قد جرى على أن يتحمّل أهل العروسة تكاليف حفل الخطوبة، ويتحمّل العريس تكاليف حفل عقد القران.

<<  <  ج: ص:  >  >>