- قال: حصلت منذ تسعة أو عشرة أشهر تقريباً فقد طلب مني جارنا أن أوصله إلى المطار، فرفضت زوجتي أن أذهب، وحاولت أن تمنعني من الذهاب فحصل خلاف بيني وبينها بسبب ذلك؛ فمدّت يدها عليَّ، فضربتها وقلت لها:(أنت طالق)، وكرّرتُ لفظ الطلاق أكثر من ثلاث مرات.
وقد صدر مني لفظ الطلاق أثناء ضربي لها، ولقد كنت في حالة غضب شديدة، ثمّ عاشرتها بعد يومين على أساس أن الطلقة الثانية غير واقعة حسب اعتقادنا، وهي الآن حامل.
- هل كَسَرْتَ شيئاً أثناء الشجار؟ وهل حصل شتم أثناء الشجار؟
- قال: لم أكسر شيئاً أثناء الشجار، ولكننا تبادلنا المسبّات والشتائم.
- هل كنت واعياً لما تقول؟
- قال: نعم كنت واعياً.
- ما قصدك بكونك واعياً
- قال: لم أكن سكران ولم يُغْمَ عليّ، ولكن صدر مني لفظ الطلاق تفلّتاً ولم أشعر به حتى أخبرتني زوجتي.
واستدعت اللجنة الزوجة للاستفسار منها فوافقت الزوج على أقواله.
[أجابت اللجنة بما يلي]
إن كان صادقاً في تلفظه بكلمة (مش) قبل كلمة الطلاق؛ فإنه لم يقع في المرة الثانية طلاق، ولو لم تسمع الزوجة تلك الكلمة، ما دام قد نطق بها وأسمع نفسه، كما لم يقع منه طلاق في المرة الثالثة؛ لأنه حصل في حالة إغلاق شديد، وعليه فهي زوجته وفي عصمته على طلقتين. والله أعلم.